-A +A
رأي عكاظ
تنشط محاولات تهريب وترويج المخدرات من أقاليم بذاتها، ومصادر غدت مكشوفة لجهات الرقابة والمكافحة في دول الخليج، إذ لم يعد سراً من الأسرار تورط ملالي إيران ومليشياتها وبعض الشخصيات التركية المتنفذة في تصدير شحنات سموم مستهدفة بها المحيط العربي، إما مباشرة أو تسبباً بالتهاون والتغافل.

ولم يكن نبأ وزارة الداخلية أمس الأول عن تمكن الجهات المختصة خلال 3 أشهر فقط من ضبط وإحباط تهريب أكثر من 90 مليون حبة أمفيتامين، و7.9 طن من الحشيش، و5.5 كيلوغرام من الكوكايين، إلا دليلاً عملياً للمخططات العدوانية ومحاولات رموز الشر البائسة لاختراق وطن محصّن بإيمانه ورجال أمنه ووعي شبانه وفتياته بخطورة سموم المخدرات وشرور آثارها المدمرة.


وليس بمستكثر على قوات الجمارك وخفر السواحل وسلاح الحدود وقوات الجيش السعودي ضرب أروع أمثلة بمهارات عالية في التصدي لكل المحاولات الفاشلة لاختراق حدودنا بحبوب الكبتاجون، وغيرها من أنواع المخدرات.

وما تأكيد وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف على التصدي للمخدرات بحزمٍ إلا استشعار من المؤسسات الأمنية لدورها الريادي في مواجهة استهداف المجتمع بأخطر أدوات الاستهداف، إلا أن للوعي المجتمعي دوراً في القضاء على المخدرات والصمود أمام تهديدها ومآسيها، وبناء حصن منيع ضد من يستهدف أمننا واستقرارنا.